قاتل امه وناوي يكون بحبل المشنقة!!!!!!

تحقيق:أحمد نجم
'لم تهزه نصائح والديه.. لم يفق من المخدرات في كل المناسبات التي حذره
فيها أصدقاؤه وأقاربه.. لكنه أخيرا تذكر أن له أما بعد أن قتلها.. ارتجف
قلبه وهي تطلب منه أن يهرب.. تحركت عواطفه بعد فوات الآوان.. والآن يتمني
اعدامه بلا محاكمة حتي يتخلق من شبح أمه التي ماتت وهي حزينة لأنه سيقبض
عليه!!'
ليس بالضرورة أن يكون الشيطان هو الذي نتصوره في أذهاننا فقط.. لكن هناك
من البشر أشد لعنة من الشياطين أنفسهم!.. وهذا واحد منهم.. شاب صغير أدمن
المخدرات والبرشام.. حتي صار عبدا لهما فأصبح كل شيء مباحا لديه حتي أبشع
الجرائم!.. فهل هناك جريمة أبشع من أن يقتل ابن والديه من أجل المخدرات؟!
قرر أحمد قتل أمه وأبيه.. ولأنها مهمة صعبة أن ينفذها وحده استعان
بصديقه.. استضافه في حجرته ليلة كاملة وعندما استيقظت الأم لصلاة الفجر
أسرع الشيطانان.. الابن وشريكه في قتلها.. كتم أحمد أنفاسها وتولي هاني
بقية المهمة بطعنها عدة طعنات في صدرها وبطنها.. ثم ذهب القاتلان الي حجرة
الأب وحاولا قتله.. لكن القدر أراده حيا ليكون شاهدا علي جريمتهما
النكراء!'.
بلاغ مثير تلقاه العميد ماجد أبوالعينين مأمور قسم أول طنطا من المستشفي
الجامعي بطنطا بوصول زوجة مصابة بعدة طعنات قاتلة في الصدر والرقبة والبطن
أدت الي وفاتها واصابة زوجها باغماءة نتيجة تلقيه ضربة قوية علي رأسه..
علي الفور يتم اخطار اللواء طه الزاهد مدير أمن الغربية الذي يطلب تشكيل
فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.. المعلومات الأولية التي أشرف
عليها العميد صالح المصري مدير المباحث تقول أن الزوجة تدعي نادية '57
سنة' رئيس قسم بسنترال حي العجيزي وتتمتع بسمعة طيبة بين زملائها بعد
انفصالها عن زوجها الأول وزواجها من آخر مطلق أيضا وله طفلتين وعقب
زواجهما أنجبا طفلا يدعي أحمد.. اللواء حسين أبوشناق مساعد مدير مباحث
وزارة الداخلية لقطاع وسط الدلتا يعطي التوجيهات لضباطه بضرورة البحث عن
أحمد لكونه الوحيد الذي يقيم مع والديه بعد زواج أشقائه الأربعة.. يقول
العميد سيد نصر رئيس المباحث الجنائية بحث ضم العقيد يوسف عبدالغني وكيل
المباحث الرائد عبدالوهاب الشيخ رئيس مباحث قسم أول طنطا ومعاونه النقيب
محمد دراز يبدأ فريق البحث بمعاينة الشقة مسرح الجريمة تبين وجود آثار
لدماء بحجرة المجني عليها وبتفتيش حجرة أحمد يعثر رئيس المباحث علي تي
شيرت ملوث بالدماء!.. اشارة سريعة يتلقاها أحد الضباط من المستشفي تفيد
بعودة الوعي للزوج المصاب مدير بشركة بترول وبكلمات غير مفهومة يقول متما
نجله أحمد وصديقه بارتكاب الواقعة وقتل أمه أثناء استعدادها لصلاة الفجر..
وأكد الزوج أن ابنه وصديقه حاولا قتله بعد قتل الزوجة بضربة بقطعة حديدة
وفازة علي رأسه فسقط مضرجا في دمائه وظنا انه لفظ أنفاسه إلا انه عقب
هروبهما تحامل علي نفسه واستغاث بالجيران فنقلوهما للمستشفي!.

القاتلانبدأ فريق البحث بتضييق الخناق علي الابن وصديقه هاني دبلوم صنايع
'22 سنة' واعترفا بجريمتهما.. وداخل مركز الشرطة بدأ الابن القاتل يعترف
قائلا: 'مش عارف عملت كده ليه عمرها ما حرمتني من حاجة.. منذ صغير وأنا
مدلل بين كل أشقائي ولما كبرت أصرت أمي أن أتعلم في مدرسة خاصة وكانت تغدق
علي بالمال والملابس الغالية لكن الظاهر ان هذا التدليل هو الذي أفسد
أخلاقي!.. فعندما وصلت الي المرحلة الثانوية تعرفت علي أصدقاء السوء.
تعلمت شرب السجائر أول طريق الانحراف.. بعدها تعلمت شرب السجائر المحشوة
بالبانجو ورغم كل هذا لم تسألتي يوما أمي في أي شيء أنفق كل الأموال التي
تعطيني اياها.. ويا ليتها سألتني!
أما بابا كان بعيد عني شوية.. نتيجة انشغاله في عمله.. كان يعطيني خمسة أو
عشرة جنيهات في اليوم ولم يلحظ انحرافي!.. في يوم حد بلغهم بأني مصاحب شلة
منحرفة نصحوني ولم أسمع كلامهم وماما بكت كثيرا لما كنت أتخانق معاها
علشان الفلوس أجيب بيها مخدرات وبرشام!
الإدمان دمرني!





.............؟





ماما أخذتني الي أحد مراكز علاج الادمان في القاهرةقضيت يومين أتعالج لا
تفارقني أبدا وخرجت ورجعت لأصحابي وللمخدرات والبرشام وكنت لما أفلس أسرق
أي حاجة من البيت وأبيعها.





.............؟





نعم.. بابا عاقبني لغاية ما كرهته وكرهت ماما.. لقيت نفسي بفكر ازاي
أقتلهم وأسرق مقتنيات والدي لأنه كان بيتاجر مع جدي في التحف والانتيكات..
وسوس لي الشيطان بأن أقتلهما معا اشتريت مبيد قاتل ووضعته في زجاة مياه
بيشرب منها أبي وأمي.. وانتظرت النتيجة لقيت بابا شرب شوية وشعر بطعم غريب
في الميه وتقيء وقام بسكب المياه وشعرت ماما بأني السبب وعنفتني ووعدتها
أني مش ح أعمل كده تاني.





.............؟





بدأ بابا وماما يخافوا مني.. كل واحد منهما كان بينام في حجرة مستقلة
ويغلق علي نفسه بالمفتاح وأنا أسهر وأعود فجرا أدخل حجرتي وأنام عي طول!
سيناريو القتل!





.............؟





اتعرفت علي صديق لي منذ شهرين اسمه هاني دبلوم صنايع كان ضمن الشلة بيشرت
معانا مخدرات عرضت عليه أن يشاركني في قتل أمي وأبي وأورث أنا وهو ياخد كل
اللي عايزه من الشقة.. في يوم الحادث أخذت صاحبي معايا البيت.. كانت أمي
معتادة علي الصلاة.. قعدنا وشربنا المخدرات حتي دق جرس المنبه وعرفت أن
أمي استيقظت.. خرجت من حجرتها تتوضأ وعندما عادت كنت في حجرتها أنا وصديقي
هجمت علي أمي كتمت نفسها وطعنها صديقي بالسكين في قلبها وصدره ورقبتها!
ارتمت في حضني وقالت لي.. كفاية.. كفاية.. أنا عايزة أموت وأنا حضناك يا
حبيبي.. ليه كده.. ده أنا أمك وعمري ما أخرت لك طلب ثم سقطت علي الأرض
ميتة!





.............؟





ألقيتها علي الأرض وخبطت علي باب أبويا فتح بسرعة فضربه صديقي بقطعة حديد وفازة ورد علي رأسه فسقط علي الأرض وشعرنا انه مات!
ثم كانت نهايتنا سريعا!